الجامعة تقوم بخدمة المجتمع..أونلاين
تقرير: داليا عبد الوهاب
تصوير: ضحى وانج
مع انطلاق بداية العام الدراسي الجديد ٢٠٢٠-٢٠٢١، انطلقت نسخة جديدة من برنامج First Year Program (برنامج العام الأول) الذي يهدف إلى تعريف طلاب السنة الأولى بالجامعة.
إلا أن نسخة هذا الفصل الدراسي من البرنامج لم تكن تقليدية. على غير العادة، اتبع البرنامج نظام يدمج بين المحاضرات الإلكترونية عبر تطبيق “زووم” واصطحاب الطلاب إلى جولة حول الجامعة لتعريفهم على مبانيها وأنشطتها.
استغرقت المحاضرات الإلكترونية يومان، وقد تم تقسيم الطلاب على يومين آخرين للذهاب إلى الجامعة.
قالت نيفين الإبياري، مديرة التنفيذ الاستراتيجي والتميز التشغيلي في الجامعة، إن إجمالي عدد الطلاب المستجدين لهذا الفصل الدراسي هو ١١٨٨، منهم ١١٨٣ طالبًا يأخذ موادًا دراسية.
من الجدير بالذكر أنه طبقًا لتعليقات قد أدلت بها الدكتورة دينا برعي نائبة رئيس الجامعة لشئون الطلاب، لن يُسمح خلال هذا الفصل الدراسي بإقامة أية فعاليات علي أرض الحرم الجامعي كإجراء احترازي ضد تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩).
بناءًا على ذلك، ستقوم بعض نوادي الجامعة الأخري باتباع ما تم القيام به في برنامج العام الأول (الدمج بين الأنشطة العملية والإلكترونية) وبالتحديد النوادي المخصصة لخدمة المجتمع.
أحد تلك النوادي هي “عالرصيف”، والتي تهدف إلي خدمة الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية وأطفال الشوارع ومساعدتهم في حياتهم الأكاديمية.
قال زياد سرور، رئيس نادي “عالرصيف”، للقافلة: ” خلال عمل الجامعة الكترونيًا، سوف نستمر في إعطاء الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية وأطفال الشوارع دروس تنموية عبر الإنترنت المتاح في الملجأ والعمل معهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم خارج نطاق الحرم الجامعي”.
ولكن يواجه النادي مشكلتان مع اتجاه الجامعة للتعليم عن بعد؛ إذ أضاف سرور في حواره مع القافلة: “أية أعمال أو فعاليات في نطاق الحرم الجامعي متوقفة وممنوعة، لذلك، لا نستطيع إقامة أي فعاليات ولا يمكننا العمل علي زيادة التوعية حول أزمة أطفال الشوارع إلا عن طريق الإنترنت”.
علي صعيد آخر، سيقوم نادي “Revival” (إحياء) باتباع نظام يشبه ما اتبعه برنامج العام الأول FYP) . يعتبر هذا نادي أحد الأنشطة الطلابية التي تهدف لخدمة المجتمع خارج نطاق الجامعة الأمريكية بالقاهرة من خلال مساعدة الأطفال المشردين.
قال أحمد صلاح، رئيس النادي للقافلة: “رغم صعوبة تلك الفترة، أنا أؤمن أنها ستخرج أشخاصًا أقوياء لأنهم تمكنوا من العمل تحت تلك الظروف التي لم يكن أحدًا معتادًا عليها”.
وأضاف صلاح أن ورش العمل التي كان يحضرها المتطوعون لتعلم سبل محو الأمية وكيفية التعامل مع المشردين والتقرب منهم لإرسالهم إلى الملاجئ المختلفة سوف تكون الكترونية.
كما أوضح: “من الصعب على متطوعي محو الأمية ومتطوعي اصطحاب المشردين للملاجئ أن يعملوا الكترونيًا لأنهم يتعاملون بشكل مباشر مع المشردين، لذلك، سنتخذ إجراءات احترازية أكثر حتى نحمي أبطالنا ونحمي المشردين الذين يتعاملوا معهم”.
علي صعيد أخر، سيتخذ نادي “Hand in Hand” (يدًا بيد) اجراءات احترازية أيضًا خلال قيام أعضائه بمهمتهم الأساسية، ألا وهي زيارة بيوت العجزة.
قال محمد الطوخي، رئيس النادي، للقافلة: “سوف نرتدي الكمامات والقفازات، ونحضر معنا سوائل معقمة للأيدي، كما سنطلب من الأماكن التي سنزورها تقارير تفيد بخلوها من حالات الكورونا”.
كما أن ورش العمل الإلكترونية سوف يتم استخدامها أيضًا من قبل نادي “Developers” (المطورين).
قال عبدالرحمن رزق، رئيس النادي: “من أهم الأشياء التي نقوم بها هي أننا نقوم بتدريب الكوادر الطلابية في نوادي ومنشآت أخرى بالجامعة، ففي الفصول الدراسية العادية، كنا نقوم بحجز فصول فارغة لنقوم فيها بأنشطة مع الطلاب وجهًا لوجه”.
أضاف رزق أن تحول الجامعة إلى نظام التعلم عن بعد أسفر عن ظهور بعض العقبات في استضافة ورش التدريب والعمل، حيث أنهما يعتمدان على التفاعل من خلال الأنشطة السابق ذكرها.
وأضاف : “مشكلة أخرى هي أن يكون اتصال أحد الحاضرين بشبكة الإنترنت غير جيدة، وهذا ما سوف يؤدي إلى عدم استفادته الكاملة من ورشة التدريب”.
ولكن أكد رزق أن سيتم تسجيل ورش التدريب والعمل التي سيقوم نادي “Developers” (المطورين) باستضافتها كحل لهذه المشكلة.