يوم ١٣٧: الحياة من داخل غرفتي
يوم ١٣٧: ١٠ أغسطس ٢٠٢٠
عدد الإصابات في العالم: ٢٠،٢٤٥،٥٧٩
عدد الوفيات في العالم: ٧٣٨،٣٠٢
عدد الإصابات في مصر: ٩٥،٦٦٦
عدد الوفيات في مصر: ٥،٠٣٥
كتبت: ليلى عمارة
خريجة قسم الصحافة والإعلام وحاصلة على درجة الماجستير
لم أكن يوما الشخص الذي يفضل كتابة مذكراته. و لكن انا اعيش الان في عالم أحداثه أشبه بالخيال. لم أكن أعلم أنني سأعاصر هذا الكم من الأحداث الغريبة والجرائم البشعة التي تُرتكَب في حق الإنسان من حرائق و فساد وإهمال وموت ووباء وأشياء أخرى تعجز الكلمات عن وصفها في بعض الأحيان
لم أكن أعلم أن الكمامة ستصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتي، حتى بعد أن تركت الطب و قررت أن أتخصص في مجال الإعلام؛ وهو المجال الأقرب إلى قلبي. بالفعل، ذلك هو العامل الذي دفعني للحصول على درجة الماجستير و أصبحت الكاميرا صديقتي المقربة التي تحرص دائمًا على التقاط اللحظات المميزة أو على الأقل ما أراه يستحق التوثيق
و لكن بالطبع، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، و بعدما أصبحت الكاميرا صديقتي التي تلازمني طوال الوقت، فاجأني العالم بفيروس كورونا الذي لم يقم فقط بتغيير مسار حياتي الشخصية، بل إنه قام بتغيير العالم بأسره وقلبه رأسًا على عقب
للأسف، أصبح الإحباط يشغل جزء لا يُستهان به من حياتي وروتيني اليومي، لكني دائما ما أؤمن بأن لدى الله خطة مُحكمة في إدارة الأمور وتخطيطها على أكمل وجه أفضل من ما قد أقوم بتخطيطه لنفسي. خطة أفضل مما خطته لنفسي
ها أنا الآن، أقوم بفعل الشيء الأغرب على الإطلاق، وهو تدوين اللحظات التي لم أكن أعلم يومًا أنني سأعيشها، وسأتذكر دائمًا أنني أعمل الآن بعد حصولي على شهادة الماجستير مع فريق عمل قد لا أتعرف عليه إن قابلته في الشارع لأنني ببساطة أعمل من داخل غرفتي
لقراءة قصص ومذكرات مجتمع الجامعة الأمريكية زوزرا صفحة تغطية القافلة الخاصة لفيروس كورونا