هل سَتُلبَّى شكاوى الطلاب حول حافلة الشيخ زايد؟
في أقل من شهر، تعطلت حافلة طريق مدينة الشيخ زايد أربع مرات، وقد أدى ذلك إلى استياء العديد من الطلاب؛ لاعتمادهم اليومي على ركوب هذه الحافلة للوصول إلى جامعتهم.
يعتبر التعطل المتكرر لحافلة الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة الشيخ زايد خلال فترة قصيرة مصدر قلق كبير للطلاب؛ حيث يعتمدون على هذه الحافلة بشكل يومي للتنقل.
ليلى السعيد، طالبة في الجامعة بالسنة الدراسيّة الأخيرة في كلية علوم الحاسب؛ تحدثت لنا عن المخاوف المتعلقة بسلامة الركاب، والإزعاج الناتج عن تعطُل الحافلة المتكرر.
السعيد كانت من الطلاب الذين قاموا بإبداء هالشكاوي لتصل إلى الجهات المعنيّة بإيجاد حلول لهذه المشكلة. فقد كتبت على مجموعة “الفيسبوك” الخاصة بطلاب الجامعة ، طالبةً أن يتم الاهتمام بهذه المشكلة من قبل اتحاد الطلبة. وقد جاءت الاستجابة من اتحاد الطلاب قائلين أنهم سيبحثون عن حل لهذه المشكلة.
وحتى هذه اللحظة لم يتم إصدار أي تصريح أو اتخاذ أية قرارات لحل هذه المشكلة. و أضافت لنا السعيد أن التعطل المتكرر ليست المشكلة الوحيدة التي تواجه طلاب الجامعة، بل هناك الكثير من المشاكل الأخرى.
أضافت السعيد: ” نحن كطلاب نطلب من المسؤولين عن المواصلات في الجامعة أن يضيفوا مواعيد أخرى لمنطقة مدينة الشيخ زايد، فعلى سبيل المثال ، هناك الكثير من الحافلات التي تتوجه لحي المهندسين و ليس من العدل أن لا يكون هناك نفس العدد من الحافلات المتجهة لمنطقة السادس من أكتوبر رغم وجود مطالبات عديدة ، وهناك مقاعد تحتاج للصيانة في الحافلات، كما أنه يجب الاهتمام بنظافة الحافلات وصيانتها دوريًا .” قالت السعيد.
واجهت حافلة مدينة الشيخ زايد العديد من المشاكل التي أدت إلى تعطُلها عدة مرات لأسباب مختلفة وعلى سبيل المثال فقد حدث أن اصطدمت الحافلة بسور في أحد المرات ، وفي مرة أخرى فقد أدى الإهمال في الصيانة الدورية للإطارات الى نقص الهواء بداخلها و انفجار أحد الإطارات أثناء سيرها، هذا ما أوضحت لنا السعيد.
دانا عباس، طالبة في سنتها الأولى بالجامعة، قالت لنا إن فى ذلك اليوم، ٢٥ فبراير، سمع الطلاب ركاب الحافلة صوت فرقعة مفاجئ مما أثار الذعر فيما بينهم دون أن تحدث أية إصابات فلم ينتج عن تلك الواقعة ضررًا بدنيًا لأي من ركاب الحافلة. بعد هذا الحادث تم استدعاء حافلة صغيرة لنقل الطلاب والبعض الآخر استقل سيارة أوبر للحاق بمواعيد محاضراتهم في ذلك اليوم. بعد تركهم الحافلة المعطلة قامت الحافلة الصغيرة بتوصيل الطلاب ليصلوا بموعد متؤخر عن موعد بدء المحاضرة في الساعة ٨.٤٠ دقيقة علما بأن موعد بدء المحاضرة ٨.٣٠ صباحا . تلك الواقعة تسببت في تأخير الطلاب عن مواعيد محاضراتهم وامتحاناتهم.
ملك الليثي، طالبة بكلية إدارة الأعمال والمالية شاركتنا تجربتها مع حافلة طريق مدينة الشيخ زايد.
قالت لنا الليثي انها تعرضت لأكثر من موقف خلال استقلالها للحافلة حيث قالت: ” تتعطل الحافلة بعض المرات في الشهر من خلال تجربتي على مدار دراستي في الجامعة ، و تختلف أسباب التعطُل، حيث أنها تتعطل لأسباب داخلية خاصة بالمحرك، أو بسبب ثقب في إطار الحافلة، و لكنَّ تأثيرها لم يكن سلبيًا ؛ نظرًا لسرعة رد فعل الجامعة،”
هذه الأعطال المتكررة تؤثر على سلامة الطلّاب العامة عن استخدامهم لخدمة الحافلات. كما أضافت لنا الليثي أنها تعتقد أن هذه الأعطال المتكررة ، تؤثر سلبًا على الطلاب ، وتؤثر على ثقتهم في خدمة المواصلات المُقَدَّمة من قِبَل الجامعة.
قالت الليثي: “أعتقد أنه يجب اتخاذ إجراءات حاسمة للتأكد من صحة أجزاء الحافلة الداخلية وتفادي أي عطل مستقبلي .”
أحمد أبو عرب ، مدير عام القضايا المستمرة والعلاقات الحكومية باللجنة الممثلة لاتحاد الطلاب، وضح لنا الإجراءات المتَخذة لحل المشكلة المتعلقة بحافلة نقل طلاب الجامعة.
قال أبو عرب: “باختصار، فور سماعنا عن الحادثة من خلال الطلاب، قمنا على الفور بزيارة مكتب النقل في الجامعة ؛ من أجل الاجتماع بهم لمناقشة هذه المشكلة. تحدثنا معهم عن الحادثة، وكيف كانت متكررة إلى حدٍ ما، وعن التأثيرات السلبية التي على جميع الطلاب الذين يستخدمون الحافلة كتأخّرهم عن محاضراتهم، والبقاء عالقين في الشارع لفترة من الوقت، وحتى عدم القدرة على الذهاب إلى الجامعة ؛ لعدم وجود حافلات احتياطية كافية لنقل العدد الكامل من الركاب.”
ثم أضاف “أخبرناهم أن هذه المشكلة يجب أن تُحل على الفور لضمان عدم تكرارها مرة أخرى سواء في المستقبل القريب أو البعيد،”
قال أبو عرب أيضًا: “كثير من الطلاب كانوا يتساءلون عن التفسيرات التي قدمتها خدمات النقل بخصوص تعطل الحافلات بشكل متكرر. فقد صرَّح المكتب أن جميع الحوادث التي وقعت كانت بالكامل بسبب عوامل خارجية، وأن جميع أعمال الصيانة تُجرى بانتظام ، ويتم اتخاذ تدابير استباقية قبل مغادرة الحافلات،”
تم اقتراح إجراءات محددة من خدمات النقل لحل مشكلات حافلات طريق مدينة الشيخ زايد. فقال أبو عرب ” أخبرونا بأنهم لن يقوموا فقط بإجراء تحقيق كامل بشأن الحادث لكشف جذور المشكلة، بل سيتحدثون أيضًا مع الشركة التي يتعاقدون معها لتقديم خدمات الحافلات؛ من أجل زيادة التدابير التي من شأنها أن تمنع حدوث ذلك مرة أخرى. علاوة على ذلك، في حالة أي حدث طارئ لأي من الحافلات ، ذكروا أنه سيتم التحسين سرعة استجابة الحافلات الاحتياطية و أعدادها .”
و في الوقت الحالي، سوف يكثف اتحاد الطلاب العمل مع مكتب النقل؛ من أجل التأكد من أن هذه الحوادث لن تتكرر مرة أخرى. بالإضافة للجهود الحالية، التي يبذلها المكتب تجاه هذه الحوادث، فإن أبوعرب يعتقد أن أعمال الصيانة يجب أن تتم بشكل أكثر تواترًا من ذي قبل، وهو ما تم الحديث عنه وأخذه بعين الاعتبار.
فهل هناك فرصة لتحسين هذه الخدمة واستعادة ثقتهم من جديد؟